قصيدة لكردفان العروس

عروس الرمل

في عروس الرمل كتبت حروف ريانة تحكــي عن عرس سعيد

عن نسيماتٍ جنوبيةٍ هبت تدعونا نداوتـها إلي فصــــل جديد

إلي عرس في السماء كتابه وبالأرض أفراح وللطيـــر زغاريد

فتجمعت غيوم تظلل عروســــــين يُعِـدان لتتويــج فريد

عروسين تعطرا بالدعاش ضحي فسال العطـر في الوادي البعيد

ومضت الليالي وعروسنا تعد أوشحـة الجمال ليــــوم العيد

ثم أتي الميعاد فاتتنا كما نشتهـي زاهيةً تختـال في ثـوب جديد

عروس بقام التبلدي شموخاً سـري حبـها فينــــا بكل وريد

فلون الزفاف إخضرارٌ وحمرةٌ لون الوشــاح وألـــق شديد

وتبختر الرمل عريـساً مدللاً والشجيــرات عقــد علي الجيد

فإكتمل المشهــد وشدا وهلل كل من كان شاهــــــد شهيد

فالمكان كردفان السعد كانت والزمان خريف ألهم العصفور تغريد

وكل حرف في كردفان يتلألأ كالنجم في بهيــم الليل تألقه يزيد

فالكاف كرم وجود يغــار عليــه حاتم طـيءٍ وإن كان عنيد

والراء روت بدمائها أرض شيكان فأنبتت نصراً صار لحناً ونشيد

والدال دواية ولوح ونوبه تئــن والقلوب تجذبهـــا نار المسيد

والفاء فوارس لخيلهم هجمات تهابها العِــدا إن أتت برقاً ورعيد

والألف آيات السحـر والجمال تجلـــت فيها فأحفظها يا مجيد

والنون نعيــماً وهنيئـــاً لكم بعــروس الرمل وحبــاً تليد


أحمد إبراهيم